الرؤية- ريم الحامدية
قال خالد بن سعيد العامري رئيس مجلس إدارة الجمعية الاقتصادية العُمانية إن آفاق الشراكة بين سلطنة عُمان وجمهورية بيلاروس تتركز في مجالات حيوية تخدم أهدافهما الاستراتيجية؛ حيث تسعى سلطنة عُمان للاستفادة من الخبرات الصناعية والتكنولوجية المتقدمة لبيلاروس في قطاعات مثل الصناعات الثقيلة، والآلات الزراعية، والتكنولوجيا العالية، لدعم أهداف التنويع الاقتصادي، في المقابل، ترى بيلاروس في سلطنة عُمان شريكًا استراتيجيًا مستقرًا وبوابة حيوية لمنتجاتها واستثماراتها نحو أسواق دول مجلس التعاون الخليجي وآسيا وأفريقيا.
وبمناسبة الزيارة السامية التي قام بها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- إلى جمهورية بيلاروس، أوضح العامري- في تصريحات خاصة لـ "الرؤية"- أن العلاقات التجارية تعد جزءًا حيويًا من التعاون بين سلطنة عُمان وجمهورية بيلاروس؛ إذ يهدف كلا البلدين إلى زيادة حجم التبادل التجاري وتوسيع مجالات الاستثمار، حيث تعمل الحكومتان على تسهيل التجارة عبر تحسين البنية التحتية اللوجستية وتوقيع اتفاقيات تجارية تهدف إلى إزالة الحواجز وتسهيل حركة السلع والخدمات، وبالنظر إلى المؤشرات التجارية، وبالرغم من صغر حجم التجارة البينية بين البلدين، إلّا أن آفاق التعاون تظل واعدة، تشير البيانات إلى ارتفاع حجم التجارة البينية بين البلدين منذ عام 2022؛ حيث ارتفعت لتصل إلى 35 ألف ريال بنهاية يونيو 2025، مقارنة بنحو 279 ريالًا في 2022، وشملت أهم الواردات في عام 2024 معادن عادية ومصنوعاتها، ثم الآلات وأجهزة آليه ومعدات كهربائية وأجزائها، ثم أدوات وأجهزة البصريات أو للتصوير الفوتوغرافي أو السينمائي أو للقياس أو للفحص والضبط والدقيق كأدوات وأجهزة الطب او الجراحة وأصناف صناعة الساعات وأدوات موسيقية وكذلك أجزاء ولوازم هذه الأدوات والأجهزة، في المقابل، جاءت أبرز الصادرات في منتجات المملكة النباتية ثم عربات وطائرات وبواخر ومعدات نقل مماثلة، وعلى المستوى السياحي بلغ عدد الزوار القادمين من الجنسية البلاروسية إلى سلطنة عُمان حوالي 4567 زائرا، في المقابل بلغ عدد الزوار العُمانيين إلى بيلاروس نحو 1207 زوّار.
وأكد العامري أن آفاق التعاون بين سلطنة عُمان وجمهورية بيلاروس تبدو واسعة ومشرقة، وهي في مرحلة انطلاقة جديدة لتعزيز الشراكة الثنائية والاستراتيجية، وتؤكد هذه الآفاق على التزام البلدين بالعمل معًا لتحقيق الأهداف المشتركة وإقامة العلاقات على أسس الاحترام المتبادل والتفاهم، وتمثل زيارة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه ـ إلى بيلاروس، علامة فارقة في العلاقات، معززةً الشراكات الاستراتيجية وفتحت آفاقًا جديدة للتعاون في مختلف القطاعات استكمالا للاتفاقيات والتفاهمات السابقة بين البلدين.